کد مطلب:240861
شنبه 1 فروردين 1394
آمار بازدید:238
الحکمة فی فن الأدب
أما الحكمة فی علم الأدب فیراد منها ما یجلب المصلحة لصاحبها، و النفع العام فكل كلمة دالة علی ذلك حكمة، فإن سارت علی الألسن فهی مثل سائر أیضا علی
[ صفحه 11]
ما قال أبوهلال العسكری: (جعل كل حكمة سائرة مثلا) [1] فإن لم تسر فحكمة فقط، و علیه فإن الامثال كلها حكم، و إذا جمع بینهما فقیل: الأمثال و الحكم، فإنه من باب ذكر العام بعد الخاص، و من ثم اكتفینا عن ذكر فوائد الحكم بذكر فوائد التمثیل المصرحة المتضمنة لها.
وهنا سؤال:
و هو أنكم ذكرتم أن الحكمة ما یجلب النفع، و أی نفع فی ما یتمثل من الأشیاء التافهة، و ما یستقبح ذكره؟
و الجواب:
إنه لما كان المراد بالنفع، النفع العام كما سبق بیانه، و كان مورد التمثیل له ما یقتضیه فلا إشكال فیه و منه المثل السائر [2] و غیره من الأمثال.
و قدروی الكلینی فی مرفوع أبی مریم الأنصاری «أن الحسن بن علی علیهماالسلام خرج من الحمام فلقیه إنسان فقال: طاب استحمامك. فقال: یالكع و ما تصنع بالإست ههنا؟ [3] فقال: طاب حمیمك، فقال أما تعلم أن الحمیم: العرق؟ قال: فطاب حمامك. قال: و إذا طاب حمامی فأی شی ء لی؟ و لكن قل: طهرما طاب منك، و طاب ما طهرمنك». [4] .
[1] الجمهرة علي حاشية مجمع الأمثال 5:1.
[2] مجمع الأمثال 245:1 حرف الخاء، و المستقصي 102:1، رقم المثل 394.
[3] أي لامناسبة لحروف الطلب ههنا بعد الخروج من الحمام مع استهجان لفظ الاست بمعناه الآخر كما في هامش المصدر الآتي.
[4] فروغ الكافي 500:6،و البحار 111:44. قال فيه: و لا يقال: «طاب حمامك» و إنما يقال طابت حمتك....